كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 3)

خلق آدم من غير أم ولا أب {يَصِدُّونَ} بالضم والكسر واحد كشد يشِد ويشُد ونم ينم وينُم يضجون " ع "، أو يضحكون، أو يجزعون، أو يعرضون أو بالضم يعدلون وبالكسر يفرقون، أو بالضم يعتزلون وبالكسر يصيحون، أو بالضم من الصدود وبالكسر يضجون.
58 - {ءَالِهَتُنَا خيرٌ} أم محمد، أو عيسى {إِلا جدلا} قالوا للرسول [صلى الله عليه وسلم] أنت تزعم أن كل معبود دون الله - تعالى - في النار فنحن نرضى أن تكون آلهتنا مع عُزير والمسيح والملائكة فإنهم قد عبدوا من دون الله {خَصِمُونَ} الخصم الحاذق بالخصومة، أو المجادل بغير حجة.
59 - {أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ} بسياسة نفسه وقمع شهوته {مَثَلاً لبني إسرائيل} آية، أو لتمثيله بآدم.
60 - {لجعلنا منكم ملائكة} قلبنا بعضهم ملائكة من غير أب كما خلق عيسى ليكونوا خلفاء ممن ذهب عنكم، أو لجعلنا بدلاً منكم ملائكة {يَخْلُفُونَ} يخلف بعضهم بعضاً، أو يخلفونكم، أو يعمرون الأرض بدلاً منكم، أو يكونون رسلاً إليكم بدلاً من الرسل منكم.
61 - {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ} القرآن لما فيه من البعث والجزاء " ح " [175 / أ] / أو إحياء عيسى الموتى دليل على بعث الموتى، أو خروج عيسى عليم للساعة لأنه من أشراطها " ع " {فَلا تَمْتَرُنَّ} لا تشكن في الساعة، أو لا تكذبن بها {صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} القرآن مستقيم إلى الجنة " ح "، أو عيسى " ع "، أو الإسلام.
63 - {بِالْبَيِّنَاتِ} الإنجيل، أو آياته من إحياء الموتى وإبراء الأسقام والإخبار بكثير من الغيوب " ع " {بِالْحِكْمَةِ} النبوة، أو علم ما يؤدي إلى

الصفحة 160