كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 3)

48 - {يَقْذِفُ} يتكلم، أو يوحي، أو يلقي {بِالْحَقِّ} الوحي أو القرآن و {الْغُيُوبِ} الخفيّات.
49 - {جاء الحق} بعثة الرسول [صلى الله عليه وسلم] ، أو القرآن، أو الجهاد بالسيف {الْبَاطِلُ} الشيطان، أو إبليس، أو دين الشرك {وَمَا يُبْدِئُ} لا يخلق ولا يبعث، أو لا يحيي ولا يميت، أو لا يثبت إذا بدا ولا يعود إذا زال.
{وَلَو تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُواءَامَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكّانٍ بَعيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُواْ بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54) }
51 - {فَزِعُواْ} في القيامة أو في الدنيا عند رؤية بأس الله، أو يُخسف بجيش في البيداء فيبقى منهم رجل فيُخبر بما لقي أصحابه فيفزع الناس، أو فزعهم ببدر لما ضُربت أعناقهم فلم يستطيعوا فراراً من العذاب ولا رجوعاً إلى التوبة، أو فزعهم في القبور من الصيحة " ح " {فَلا فَوْتَ} فلا نجاة " ع "، أو لا مهرب، أو لا سبق. {مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ} من تحت أقدامهم، أو يوم بدر، أو جيش السفياني " ع "، أو عذاب الدنيا، أو حين

الصفحة 19