كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 3)

{فَأَغْشَيْنَاهُمْ} بظلمة الكفر {فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ} الهدى، أو بظلمة الليل فهم لا يبصرون الرسول [صلى الله عليه وسلم] لما هموا بقتله.
11 - {بِالْغَيْبِ} بما يغيب عن الناس من شر عمله، أو بما غاب من عذاب الله - تعالى -.
12 - {نُحْيِ الْمَوْتَى} بالإيمان بعد الكفر، أو بالبعث للجزاء {مَا قَدَّمُواْ} من خير، أو شر {وآثارهم} ما ابتدءوا من سنة حسنة أو سيئة يعمل بها بعدهم، أو خطاهم إلى المساجد نزلت لما أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد فقال رسول [صلى الله عليه وسلم] " إن آثاركم تكتب " فلم يتحولوا {إِمَامٍ} اللوح المحفوظ، أو أم الكتاب، أو طريق مستقيم.
{وَاضْرِبْ لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون (13) إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون (14) قالوا ما أنتم إلا بشرٌ مثلنا ومآ أنزل الرحمن من شيءٍ إن أنتم إلا تكذبون (15) قالوا ربنا يعلم إنآ إليكم لمرسلون (16) وما علينآ إلا البلغ المبينُ (17) }
{الْقَرْيَةِ} إنطاكية اتفاقاً.
14 - {اثنين} شمعون ويوحنا، أو صادق ومصدوق " ع "، أو سمعان ويحيى {فَعَزَّزْنَا} فزدنا أو قوينا، أو شددنا " كانوا رسلاً من الله - تعالى -، أو

الصفحة 35