كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 3)

36 - {الأَزْوَاجَ} " ع " الأصناف، أو الذكر والأنثى {مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ} النخل والشجر والزرع من كل صنف وزوج {ومما لا يعلمون} الأرواح.
{وَءَايَةٌ لهمُ اليلُ نسلخُ منهُ النهارَ فإذَا هم مظلمونَ (37) والشمسُ تجرِي لمستقرٍّ لهَا ذلكَ تقديرُ العزيزِ العليمِ (38) والقمرَ قدرناهُ منازلَ حتَّى عادَ كالعرجونِ القديمِ (39) لا الشمسُ ينبغِي لهَآ أن تدركَ القمرَ ولاَ اليلُ سابقُ النهارِ وكلٌّ في فلكٍ يسبحونَ (40) }
37 - {نَسْلَخُ} نخرج من سلخ الشاة إذا أخرجت من جلدها {مُّظْلِمُونَ} داخلون في الظلمة.
38 - {لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا} انتهاء أمرها عند انتهاء الدنيا، أو لوقت واحد لا تعدوه، أو أبعد منازلها إلى الغروب وقرأ ابن عباس - رضي الله عنهما - لا مستقر لها أي لا قرار ولا وقوف.
39 - {قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ} يطلع كل ليلة في منزلة {كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} قنو النخل اليابس وهو العذق أو النخل إذا انحنى حاملاً " ع ".
40 - {أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ} " لكلٍّ حد وعلَم " لا يعدوه ولا يقصر دونه ويُذهب سلطان كل واحد منهما مجيء الآخر، أو لا يدرك أحدهما ضوء الآخر، أو لا يجتمعان في السماء ليلة الهلال خاصة، أو إذا اجتمعا في السماء كان أحدهما بين يدي الآخر " ع "، أو لا تدركه ليلة البدر خاصة لأنه يبادر بالغروب قبل طلوعها {سَابِقُ النَّهَارِ} لا يتقدم الليل [157 / أ] / قبل كمال النهار، أو لا يأتي

الصفحة 39