كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 3)

كفرواْ للذينَ ءامنوآْ أنطعمُ من لوْ يشاءُ اللهُ أطعمهُ إنْ أنتُمْ إلاَّ فِي ضلالٍ مُّبينٍ (47) }
45 - {مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ} ما مضى من ذنوبكم وما خلفكم ما يأتي من الذنوب، أو ما بين أيديكم من الدنيا وما خلفكم عذاب الآخرة، أو ما بين أيديكم من الدنيا وما خلفكم عذاب الآخرة، أو ما بين أيديكم عذاب [الله لمن تقدم] كعاد وثمود وما خلفكم أمر الساعة وجواب هذا الكلام أعرضوا.
46 - {من آية} من كتاب الله، أو من رسوله، أو من معجزة.
47 - {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ} اليهود أمروا بإطعام الفقراء فقالوا ذلك " ح " أو الزنادقة أو مشركو قريش جعلوا لأصنامهم سهماً من أموالهم فلما سألهم الفقراء أجابوهم بذلك. {إِنْ أَنتُمْ إِلا في ضلال} قول الكفار لمن أمرهم بالإطعام، أو قول الله للكفار لما ردوا هذا الجواب.
{وَيَقُولُونَ متَى هذَا الوعدُ إن كنتمْ صادقينَ (48) ما ينظرونَ إلاَّ صيحةً واحدةً تأخذهُمْ وَهُمْ يخصِّمُونَ (49) فلا يستطيعونَ توصيةً ولآَ إلَى أهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) }
48 - {هَذَا الْوَعْدُ} من العذاب، أو ما وعدوا به من الظفر بهم.
49 - {صَيْحَةً} النفخة الأولى ينتظرها آخر هذه الأمة من المشركين {يَخْصِّمُونَ} يتكلمون، أو يخصِّمون في دفع النشأة الثانية.
50 - {تَوْصِيَةً} أن يوصي بعضهم إلى بعض بما في يديه من حق. {إِلَى أَهْلِهِمْ} منازلهم.
{وَنُفِخَ في الصُّورِ فإذَا هُم مِّنَ الأجْدَاثِ إلى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قالواْ يوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن

الصفحة 41