كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 3)

مَّرْقَدِنَا هذَا مَا وَعَدَ الرحْمَنُ وَصَدقَ المُرْسَلُونَ (52) إن كانَتْ إلاَّ صيحةً واحدةً فإذَا هُمْ جميعٌ لَّديْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لاَ تُظْلَمُ نفسٌ شَيْئاً ولاَ تَجْزَوْنَ إلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُون (54) }
51 - {ونُفِخ فِى الصُّورِ} نفخة البعث يبعث بها كل ميت والأولى يموت بها كل حي وبينهما أربعون سنة والنفخة الثانية من الآخرة والأولى من الدنيا، أو الآخرة " ح " {الأَجْدَاثِ) {القبور} (ينسلون} يخرجون، أو يسرعون.
52 - {قالوا يا ويلنا} يقوله المؤمنون ثم يجيبون أنفسهم فيقولون: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ} أو يقوله الكفار فيقول لهم المؤمنون، أو الملائكة {هَذَا مَا وَعَدَ الرحمن} .
{إِنَّ أَصْحَبَ الجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَجُهُمْ فِي ظِلَلِ علَى الأرآئِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لهمْ فيهَا فَكِهةٌ ولهُم مَّا يدَّعُونَ (57) سَلَمٌ قوْلاً مِّن رَّبٍّ رَّحيمٍ (58) }
55 - {شُغُلٍ} عما يلقاه أهل النار، أو افتضاض الأبكار، أو الطرب أو النعمة {فَاكِهُونَ} وفكهون واحد كحذر وحذر، أو الفكه الذي يتفكه بالطعام [أو بأعراض] الناس والفاكه ذو الفاكهة وها هنا فرحون " ع "، أو ناعمون، أو

الصفحة 42