كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 3)

معجبون، أو ذو فاكهة كشاحم [ولا حم ولابن] وتامر.
57 - {مَّا يَدَّعُونَ} يشتهون، أو يسألون، أو يتمنون، أو يدعونه [157 / أ] / فيأتيهم مأخوذ من الدعاء.
58 - {سَلامٌ} تسليم الرب عليهم إكراماً لهم، أو تبشيره لهم بالسلامة.
{وامتَزُواْ اليومَ أيُّهَا المجرمونَ (59) ألمْ أعهدْ إليْكُمْ يَبَنِىءَادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إنَّهُ لكُمْ عدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وأنِ اعبدونِى هذَا صراطٌ مُّستقِيمٌ (61) ولقدْ أضلَّ مِنكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تكونُواْ تَعْقِلُونَ (62) }
62 - {جبلا} جموعاً، أو أمماً، أو خلقاً.
{هَذِهِ جهنَّمُ الَّتِي كنتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا اليَوْمَ بِمَا كنتُمْ تكفرُونَ (64) اليَوْمَ نختمُ علَى أفواههِمْ وتُكَلِّمُنآ أيديهمْ وتشهدُ أرجُلُهُم بِمَا كانُواْ يكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نشآءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فاستَبَقُواْ الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنَهُمْ علَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا استْطَاعُواْ مُضِيًّا وَلاَ يَرْجِعُونَ (67) }
65 - {نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} ليعرفهم أهل الموقف فيتميزون منهم، أو لأن إقرار غير الناطق وشهادته أبلغ من إقرار الناطق، أو ليعلم أن أعضاءه التي أعانته في حق نفسه من المعصية صارت شهوداً عليه في حق الله، أو إذا قالوا {والله رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام: 23] ختم على أفواههم حتى نطقت جوارحهم {وَتُكَلِّمُنَآ} نطقاً، أو يظهر منها ما يقوم مقام الكلام، أو إن الموكلين

الصفحة 43