كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 3)

(أحم الله ذلك من لقاء ... ... ... ... ... ... ... ... ... )

أي قَرَّبه، فيمزج الزقوم بالحميم لتجمع حرارة الحميم ومرارة الزقوم.
68 - {مَرْجِعَهُمْ} مأواهم في النار، أو يدل على أنهم إذا أكلوا الزقوم وشربوا الحميم ليسوا في النار بل في عذاب آخر، أو مرجعهم بعد أكل الزقوم إلى عذاب الجحيم، والجحيم: النار الموقدة، أو هم في النار {يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ} [الرحمن: 44] ثم يرجعون إلى مواضعهم.
70 - {يُهرعونَ} يُسرعون الإهراع: إسراع المشي برعدة، أو يُستحثون من خلفهم، أو يُزعجون إلى الإسراع.
{وَلَقَدْ نادانا نوحٌ فلنعم المجيبون (75) ونجيناه وأهلهُ من الكرب العظيم (76) وجعلنا ذريته هم الباقين (77) وتركنا عليه في الآخرين (78) سلامٌ على نوحٍ في العالمين (79) إنا كذلك نجزي المحسنين (80) إنه من عبادنا المؤمنين (81) ثم أغرقنا الآخرين (82) }
75 - {نَادَانَا} دعانا على قومه بالهلاك لما يئس من إيمانهم ليطهر الأرض منهم، أو ليكونوا عبرة لغيرهم ممن بعدهم.
76 - {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ} كانوا ثمانية. نوح وأولاده الثلاثة وأربع نسوة {الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} أذى قومه، أو غرق الطوفان.
77 - {هم الباقين} [159 / ب] / فالناس كلهم من ذريته العرب والعجم أولاد سام

الصفحة 57