كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 3)

البناتِ على البنينَ (153) ما لكم كيفَ تحكمونَ (154) أفلا تذكرونَ (155) أم لكم سلطانٌ مبين (156) فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين (157) وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً ولقد علمتِ الجنة أنهم لمحضرون (158) سبحان الله عما يصفون (159) إلا عباد الله المخلصين (160)
156 - {سلطانٌ مبينٌ} عذر بين، أو حجة واضحة، أو كتاب بين.
158 - {بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً} إشراكهم الشياطين في عبادته، أو قول يهود أصفهان إن الله صاهر الجن فكانت الملائكة من بينهم، أو الزنادقة قالوا إن الله وإبليس أخوان فالخير والنور والحيوان النافع من خلق الله والظلمة والشر والحيوان الضار من خلق الشيطان، أو قول المشركين الملائكة بنات الله فقال أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - فمن أمهاتهم؟ فقالوا بنات سروات الجن. سموا جنة لاجتنابهم واستتارهم كالجن، أو لأنهم على الجنان، أو بطن من الملائكة يسمون الجنة {عَلِمَتِ الْجِنَّةُ} الملائكة، أو الجن أن قائل هذا القول محضر، أو علمت الجن أن أنفسهم محضرة في النار، أو للحساب.
{فَإِنَّكُمْ وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلا من هو صال الجحيم (163) وما منا إلا له مقامٌ معلوم (164) وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون (166) وإن كانوا ليقولون (167) لو أن عندنا ذكراً من الأولين (168) لكنا عبادَ اللهِ المخلصينَ (169) فكفروا به فسوف يعلمون (170)
161 - {فَإِنَّكُمْ} أيها المشركون {وَمَا تَعْبُدُونَ} من آلهتكم.
162 - {بِفَاتِنِينَ} بمضلين من تدعونه إلى عبادتها.

الصفحة 68