كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 3)

الرسول [صلى الله عليه وسلم] ثم انطلق من عنده حين يئس من كفه " ع " {أَنِ امْشُواْ} اتركوه واعبدوا آلهتكم، أو امضوا في أمركم في المعاندة واصبروا على عبادة آلهتكم تقول العرب امش على هذا الأمر أي امض عليه والزمه. {إِنَّ هَذَا لَشَىْءٌ يُراد} لما أسلم عمر وقوي به الإسلام قالوا: إِن إسلامه وقوة الإسلام لشيء يراد وأن مفارقة محمد لدينه، أو خلافه إيانا إنما يريد به الرياسة علينا والتملك لنا.
7 - {الملة الآخرة} النصرانية لأنها آخر الملل " ع "، أو فيما بين عيسى ومحمد، أو ملة قريش، أو ما سمعنا أنه يخرج ذلك في زماننا " ح " {اخْتِلاقٌ} كذب اختلقه محمد.
9 - {خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ} [مفاتيح] رحمته، أو مفاتيح النبوة فيعطونها من أرادوها ويمنعونها ممن أرادوا.
10 - {فَلْيَرْتَقُواْ فِى الأَسْبَابِ} في السماء " ع " أو الفضل والدين، أو طرق السماء وأبوابها، أو فيعملوا في أسباب القوة إن ظنوا أنها مانعة.
11 - {جند ما هنالك} يعني قريشاً، و " ما " صلة وقوله جند أي أتباع مقلدون لا عالم فيهم {مَهْزُومٌ} بَشَّره بهزيمتهم وهو بمكة فكان تأويله يوم بدر {مِّنَ الأَحْزَابِ} أحزاب إبليس وتِباعه، أو لأنهم تحزبوا على جحود ربهم وتكذيب رسله.
{كَذَّبَتْ قبلهُمْ قومُ نوحٍ وعادٌ وفرعونُ ذُو الأوتاد (12) وثمودُ وقومُ لوطٍ وأصحابُ لئيكة أؤلئك

الصفحة 73