كتاب مصابيح السنة (اسم الجزء: 3)

ولَها ونسيَ المقابرَ والبِلَى، بئسَ العبدُ عبدٌ عَتا وطَغَى ونَسيَ المُبتدا والمُنتهى، بئسُ العبدُ عبدُ يَخْتِلُ الدنيا بالدين، بئسَ العبدُ عبدٌ يَخْتِلُ الدينَ بالشبهاتِ، بئسَ العبدُ عبدٌ طمَعٌ يقودُه، بئسَ العبدُ عبدٌ هَوًى يُضِلُّه، بئسَ العبدُ عبدٌ (¬1) رَغُبٌ يُضِلُّه" (¬2) (غريب ضعيف).

21 - باب الظلم
مِنَ الصِّحَاحِ:
3974 - عن ابن عمر أنَّ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم قال: "الظلمُ ظلماتٌ يومَ القيامةِ" (¬3).

3975 - وعن جابر أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: "اتَّقوا الظلمَ فإنَّ الظلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهلكَ مَن كانَ قبلَكم، حملَهم على أنْ سَفَكُوا دِماءَهم واستَحَلُّوا محارِمَهم" (¬4).
¬__________
(¬1) العبارة في المطبوعة (له رغب) وما أثبتناه من المخطوطة وهو الموافق للفظ الترمذي.
(¬2) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 632، كتاب صِفة القيامة (38)، باب (17)، الحديث (2448) واللفظ له، وقال: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقويِّ)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 316، كتاب الرقاق، باب ذكر ذمائم العباد، وقال: (صحيح ولم يخرِّجاه) ووافقه الذهبي، وذكره الخطيب التبريزي في المشكاة 3/ 1415، الحديث (5115)، وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان، قوله: "يَخْتِلُ" بكسر التاء أي يطلب، قوله: "رُغَبٌ" بضم الراء وفتحها، وبفتحات، وفي "المشارق" الرغب: بسكون الغين، وفتحها، وبضم الراء، وفتحها، هو الشَّرَهُ والحرص على الدنيا.
(¬3) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 100، كتاب المظالم (46)، باب الظلم ظلمات. . . (8)، الحديث (2447)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1996، كتاب البر. . . (45)، باب تحريم الظلم (15)، الحديث (57/ 2579)، واللفظ لهما.
(¬4) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1996، كتاب البر. . . (45)، باب تحريم الظلم (15)، الحديث (56/ 2578).

الصفحة 404