فيهِ، وفُسطاطِ نِفاقٍ لا إيمانَ فيهِ، فإذا كانَ ذلكُمْ فانتظِرُوا الدجَّالَ مِنْ يومِهِ أوْ مِنْ غَدِه" (¬1).
4165 - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: "وَيْلٌ للعربِ مِنْ شرٍّ قدِ اقتربَ، أفلحَ مَنْ كَفَّ يدَهُ" (¬2).
4166 - عن المقداد بن الأسود أنّه قال: سمعتُ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: "إنَّ السَّعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفِتنَ، إنَّ السَّعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفِتنَ، إنَّ السَّعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفِتنَ ولَمَنْ ابتُليَ فصبَرَ فَواهًا" (¬3).
4167 - عن ثَوْبان أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "إذا وُضِعَ السَّيْفُ في أُمَّتي لم يُرفَعْ عنها إلى يومِ القِيامَةِ، ولا تقومُ
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 133، وأبو داود في السنن 4/ 442، كتاب الفتن (29)، باب ذكر الفتن ودلائلها (1)، الحديث (4242)، والحاكم في المستدرك 4/ 466، كتاب الفتن، باب إياك ومعضلات الأمور، وقال: (صحيح الإسناد)، وأقره الذهبي.
قال الخطابي: في معالم السنن (المطبوع مع مختصر سنن أبي داود) 6/ 131: (قوله "فتنة الأحلاس" إنما أضيفت الفتنة إلى الأحلاس لدوامها وطول لبثها، يقال للرجل إذا كان يلزم بيته لا يبرح منه: هو حلس بيته، لأن الحلس يفترش فيبقى على المكان ما دام لا يرفع. وقد يحتمل أن تكون هذه الفتنة إنما شبهت بالأحلاس لسواد لونها وظلمتها. "والحَرَب" ذهاب المال والأهل، يقال: حُرِب الرجل فهو حريب إذا سُلب أهله وماله. و"الدخَن" الدخان يريد أنها تثور كالدخان من تحت قدميه. وقوله "كورك على ضلع" مثَل ومعناه: الأمر الذي لا يثبت ولا يستقيم، وذلك أن الضلع لا يقوم بالورك ولا يحمله، وإنما يقال في باب الملامة والموافقة إذا وصفوا: هو ككفٍّ في ساعد، وساعد في ذراع أو نحو ذلك، يريد أن هذا الرجل غير خليق للملك، ولا مستقل به. و"الدهيماء" تصغير الدهماء، وصغرها على مذهب المذمة لها، واللَّه أعلم).
(¬2) أخرجه أحمد في المسند 2/ 441، وأبو داود في السنن 4/ 449، كتاب الفتن (29)، باب ذكر الفتن ودلائلها (1)، الحديث (4249)، والحاكم في المستدرك 4/ 439، كتاب الفتن، باب خطبة عمر رضي اللَّه عنه في الفتنة، وقال: (صحيح على شرط مسلم) وأقره الذهبي.
(¬3) أخرجه أبو داود في السنن 4/ 460، كتاب الفتن (29)، باب في النهي عن السعي في الفتنة (2)، الحديث (4263)، "واهًا" كلمة معناها التلهف.