4285 - وقال عليه السلام: "تكونُ الأرضُ يومَ القِيامةِ خُبزةً واحِدةً يتكَفَّؤها الجبارُ بيدِه نُزُلًا لأهلِ الجنَّةِ" (¬1).
4286 - وقال عليه السلام: "يُحشرُ النَّاسِ على ثلاثِ طرائِقَ راغِبينَ راهِبينَ، واثنانِ على بعيرٍ، وثلاثةٌ على بعيرٍ، وأربعةٌ على بعيرٍ، وعشَرةٌ على بعيرٍ، وتَحشُرُ بقيَّتَهُمُ النّارُ، تَقيلُ معهُمْ حيثُ قالُوا، وتَبيتُ معهُمْ حيث باتُوا، وتُصبحُ معهُمْ حيثُ أصبَحُوا، وتُمسِي معهُمْ حيثُ أمسَوْا" (¬2).
4287 - وقال عليه السلام: "إنَّكم مَحشورونَ حُفاةً عُراةً غُرْلًا. ثم قرأ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (¬3) وأولُ مَنْ يُكْسَى يومَ القيامةِ إبراهيمُ، وإن ناسًا منْ أصحابي يُؤخَذُ بهمْ ذاتَ الشمالِ فأقول: أصحابي أصحابي (¬4)، فيقول: إنَّهُمْ لنْ يَزالوا مُرتدِّينَ على أعقابِهم مُذْ فارقْتَهُمْ، فأقولُ كما قالَ العبدُ الصالحُ: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ -إلى قوله- الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (¬5) " (¬6).
¬__________
= الأرض يوم القيامة (2)، الحديث (28/ 2790)، قوله: "بيضاء عفراء" أي غير شديدة البياض، يضرب إلى الحمرة، والقُرصة: الرغيف. والنقي: الدقيق المنخول المنظف، وقوله: "ليس فيها عَلَمٌ لأحد" أي ليس بها علامة سكنى أو بناء ولا أثر.
(¬1) متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في المصدر السابق، الحديث (6520)، ومسلم في الصحيح 4/ 2151، كتاب صفة القيامة والجنة والنار (50)، باب نزل أهل الجنة (3)، الحديث (30/ 2792).
(¬2) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 377، كتاب الرقاق (81)، باب الحشر (45)، الحديث (6522)، ومسلم في الصحيح 4/ 2193، كتاب الجنة (51)، باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة (14)، الحديث (59/ 2861).
(¬3) سورة الأنبياء (21)، الآية (104).
(¬4) في المخطوطة (أُصَيْحَابي أُصَيْحَابي) مصغرًا وما أثبتناه من المطبوعة وهو لفظ البخاري ومسلم.
(¬5) سورة المائدة (5)، الآيتان (117 - 118).
(¬6) متفق عليه من حديث عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 386، كتاب الأنبياء (60)، باب قول اللَّه تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} [النساء: (4)، الآية (125)] (8)، الحديث (3349) واللفظ له. ومسلم في الصحيح 4/ 2194، كتاب الجنة (51)، باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة (14)، الحديث (58/ 2860).