كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 3)

عن أبي سلمة، عن أبي هُريرةَ، وابنِ الأثير في " جامعه " (¬1)، وقصَّر في ترك رِوَايَةِ ابنِ مسعود، وابنِ عباس، ورواية ابن مسعودِ في البخاري ومسلم (¬2)، وابن عباس في " الترمذي " (¬3)، وقال: حسنٌ غريبٌ
¬__________
= والصواب حذف " مالك " كما في " تحفة الأشراف " للمزي 11/ 34 الذي نقل عنه المؤلف رحمه الله، ونصه فيه: حديث " ويقبض الله الأرض يوم القيامة، ويطوي السماوات بيمينه " الحديث البخاري في التفسير (4812) عن سعيد بن عفير، عن الليث، عن عبد الرحمن بن خالد، به، وفي التوحيد (7413) تعليقاً عقيب حديث يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة.
(¬1) 2/ 342، لكن جاء فيه " السماء " على الإفراد، وهو خطأ من الناسخ، فإن الحديث باللفظ الذي ذكره ابن الأثير، ونسبه للبخاري في " جامع الأصول " جاء في البخاري بلفظ الجمع كما قال المؤلف.
وابن الأثير هذا: هو الإمام مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري ثم الموصلي المتوفى سنة 606 هـ، وكتابه " جامع الأصول " كتاب فذ في بابه، جمع فيه أحاديث الأصول الستة المعتمدة عند الفقهاء والمحدثين: " موطأ مالك "، و" صحيح البخاري "، و" صحيح مسلم "، و" سنن أبي داود "، و" جامع الترمذي "، و" سنن النسائي ". واعتمد في النقل من كتابي البخاري ومسلم على " الجمع بين الصحيحين " لأبي عبد الله الحميدي، وأما باقي الكتب الأربعة، فقد نقلها من الأصول التي قرأها وسمعها، وعلى نسخ أخرى غير مسموعة له. وقد عوَّل في المحافظة على ألفاظ البخاري ومسلم أكثر من غيرهما من باقي الأئمة، اللهم إلا أن يكون في غيرهما زيادة أو بيان أو بسط، فإنه يذكرها كما يتتبع الزيادات من جميع الأمهات، ويضيفها إلى مواطنها.
وقد طبع في مصر والشام، والطبعة الشامية تمتاز عن الطبعة المصرية بتحقيق النص وتخريج الأحاديث وصنع الفهارس.
(¬2) أخرجه البخاري (4811) و (7414) و (7415) و (7451) و (7513)، ومسلم (2786). وهو في " مسند أحمد " 1/ 429 و457، و" سنن الترمذي " (3238) و (3239)، وفي " السنة " لابن أبي عاصم (549)، و" التوحيد " لابن خزيمة ص 76 - 77، و" الشريعة " للآجري ص 318، و" جامع البيان " للطبري 24/ 27، و" الأسماء والصفات " للبيهقي ص 334.
(¬3) أخرجه الترمذي (3240) من حديث محمد بن الصلت، عن أبي كدينة، عن عطاء ابن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس. وفي قوله: " حسن غريب صحيح " نظر، فإن عطاء بن السائب كان قد اختلط، وراويه عنه -وهو أبو كدينة يحيى بن المهلب البجلي- لم =

الصفحة 115