كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 3)
وقال مالك: أرأيت إن جاءه من هو أجدل منه، أيدع دينه كل يوم لدين جديد، يعني: أن أقوال المتكلمين تتقاوم.
وقال: لا يجوز شهادة أهل البدع والأهواء. فقال بعض أصحابه في تأويل كلامه: إنه أراد بأهل الأهواء: أهل الكلام على أيِّ مذهبٍ كانوا.
وقال أبو يوسف: من طلب العلم بالكلام تزندق (¬1).
وقال الحسن: لا تُجالسُوا أهل الأهواء، ولا تُجادلوهم، ولا تسمعوا منهم.
وقد اتفق أهل الحديث من السلف على هذا، ولا ينحصر ما نقل عنهم فيه (¬2) من التشديد.
قلت: ونقل محمد بن منصور الكوفي (¬3) نحو (¬4) هذا عن الإمام القاسم (¬5) بن إبراهيم وغيره من قدماء أهل البيت عليهم السلام، ذكره في كتاب " الجملة والألفة "، ونقله عنه (¬6) السيد الشريف العلامة أبو عبد الله الحسني في كتابه " الجامع الكافي "، ونقلتُ منه كثيراً في مسألة القرآن من (¬7) هذا الكتاب، وهو نقلٌ مفيد.
¬__________
(¬1) كتب فوقها في (ش): " أي بالكلام ". وتقدم قول الإمام أبي يوسف.
(¬2) ساقطة من (ش).
(¬3) في (ش) " الكرخي "، وهو تحريف.
(¬4) في (ش): مثل.
(¬5) في (ج): " القائم " وهو تحريف.
(¬6) في (ش): عن.
(¬7) في (ش): في.