كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 3)
فعليه بكتاب " منهاج السنة النبوية " (¬1)، وكتب ابن تيمية الكلامية، وفي كتب الرازي، وأصحاب أبي الحسين شيء منها غير مستوفى، وكتب الرازي أكثر من غيرها، وأما كتبُ المتكلمين من الزيدية والبهاشمة (¬2) في عصرنا، فما فيها من هذا ما يُغني البتة، وإنما ذكرتُ هذا لإرشاد (¬3) من لا بُدَّ له من البحث، مع أنَّ الأولى تركُ هذه الوساوس والخيالات، والإقبال على أدلة الكتب السماوية، والسنن النبوية المحروسة من الزَّيغ، المصونة من الوهم (¬4). نسألُ الله السلامة.
ولأهل علم المعقولات أسلوبٌ آخر في الاستدلالِ بالحركة وتقسيمها إلى ستِّ حركات يجمعها الابتداء من كل تغير (¬5)، وهي حركة الكون (¬6)، والفساد، والنُّمو، والنُّقصان، والاستحالة، والنقلة، وهي طبيعية وقسرية (¬7)، وكلاهما إما أن يتحرَّك المتحرك بكلِّه كانت حركته مستقيمة (¬8) أو بجزئيه (¬9) كانت مستديرة، وقد كنت أثبتُّ الجواب ونقضه هنا، ثم رأيتُ ترك ذلك وإفرادَه في (¬10) مؤلَّفٍ.
¬__________
(¬1) وتمام اسمه: " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية " وقد طبع في أربعة أجزاء في المطبعة الكبرى الأميرية في مصر سنة 1322 هـ. ثم طبع بتحقيق الدكتور رشاد سالم رحمه الله رحمة واسعة.
(¬2) في (ش): " البهاشمية "، والبهاشمة -وهم البهشمية-: أتباع أبي هاشم الجبائي من معتزلة البصرة. انظر " الملل والنحل " 1/ 78 - 85 للشهرستاني.
(¬3) في (ب): الإرشاد.
(¬4) في (ش): المصونة من الزيغ، المحروسة من الوهم.
(¬5) في (ش): غير.
(¬6) في (ب): اللون.
(¬7) في (ب): وبشرية.
(¬8) في (ش): مستديمة.
(¬9) في (ب) و (ش): جزئية.
(¬10) في (ج): من.