كتاب المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 3)
بذلك من الفعل والمفعول فكأنّه يقول: فاغفر: ثم عاد إلى رجل ينبهه فقال: فداء لك ثم عاد إلى الأوّل فقال ما اقتفينا وهذا تأويل يصح معه اللّفظ والمعنى لولا أنّ فيه تعسفا اضطرَّ إليه تصحيح الكلام إن صحت الرواية وقد يقع في لسان العرب من هذه الفواصل بين الجملة المعلّق بعضها ببعض ما يسهل هذا التأويل.
851 - وأما ما وقع بعد هذا من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "على أيّ شيء توقدون؟ قالوا: على لحم. قال: أي لحم؟ قالوا: لحم الحمر الإنسية فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أهْريقُوها واكسروها فقال رَجل أو يُهرقونها ويغسلونها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو ذاك" (ص 1427).
فإن من الناس من تأوّل في ذلك أنهّم أخذوها من المغنم قبل القسمة ومنهم من يقول: أراد استبقاءها للحاجة إليها ومنهم من يقول لأنها حرام لحمها.
852 - قوله: [مجزوء الرجز]
أنَا ابن الاكوعِ ... واليوم يوم الرضَّعِ (ص 1432)
معناه يوم هلاك اللّئام من قولهم لئيم راضع. ومعنى لئيم راضع أي
رضع اللّؤم في ثدي (¬69) أمّه وقيل: إنه يمتص الدّرَّ حتى لا يسمع للّبن وقع في الحلاب فَيُسْتقْرَى.
¬__________
(¬69) في (أ) في ثِدي أمّه بكسر الثّاء.
الصفحة 43
597