كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي (اسم الجزء: 3)

لما بدا كقضيب البان منعطفاً ... وكان يشتم ريح المسك من فيه
فقلت: يا لائماتي انظرن واحدةً ... فذلكن الذي لمتنني فيه
قال: فحفظتهما، وانتبهت فنظمت في المعنى:
لامت نساء زرودٍ في هوى قمر ... كل الملاحة جزء من معانيه
وقلن لما تبدا ليس ذا بشراً ... فقلت هذا الذي لمتنني فيه
وله أيضا في قبقاب:
كنت غصناً بين الأنام رطيبا ... مائس العطف من غناء الحمام
صرت أحكي رءوس أعداك ... في الذل برغم أداس بالأقدام
وله أيضاً:
خودٌ من الترك ذات وجهٍ ... كالبدر في هالة الكمال
جاءت بكيس بغير ياءٍ ... تطلب زبداً بغير زال
توفى رحمه الله في سنة تسع وتسعين وستمائة.

الصفحة 32