كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي (اسم الجزء: 3)

ونظم الشعر الجيد لا سيما المقطعات؛ فإنه يجيدها، وله القصائد المطولة، ويعرف فقعاً على مذهب الشافعي، ويعرف أصولاً، ويبحث جيداً، ولكنه سال ذهنه لما اجتمع بالشيخ تقي الدين بن تيمية ومال إلى رأيه، ثم تراجع عن ذلك إلا بقايا.
اجتمعت به كثيراً في صفد والديار المصرية ودمشق، وهو حسن العشرة، لطيف الأخلاق، فيه سماحه. وأنشدني كثيراً من شعره، فمن ذلك:
خود زهي فوق المراشف خالها ... فلئن فتنت به فلست ألام
فكأن مبسمها وأسود خالها ... مسك على كأس الرحيق ختام
وأنشدني أيضاً:
وبارد الثغر حلوٍ ... بمرشفٍ فيه حوه
وخصره في انتحالٍ ... يبدي من الضعف قوه
وأنشدني أيضاً، عفا الله عنه.
ردفه زاد في الثقاله ... حتى أقعد الخصر والقوام سوياً

الصفحة 73