قال الخطيب: كان عالمًا بالقراءات، حافظًا للتفسير، صنف كتابًا سماه "شِفَاء الصُّدور" (¬1) وصنَّف في القراءات وغيرها، وسافر شَرْقًا وغَرْبًا، وكتب بالكُوفة والبَصْرة والحجاز ومِصْر والشَّام والجزيرة والجِبَال وخُرَاسان وما وراء النّهْر (¬2).
وحدث عن إسحاق بن سُنين الخُتُّلي، وأبي مسلم الكَجِّي، وإبراهيم بن زهير الحُلْواني، ومطيَّن، ومحمد بن عبد الرحمن السَّامي، والحسن بن سُفْيان، وخَلْق.
روى عنه: شيخه أبو بكر بن مجاهد، وجعفر الخلْدي، والدَّارَقُطْني، وابنُ شَاهين، وأبو أحمد الفَرَضي (¬3)، وابن زِرْقويه، وابن أبي الفوارس، والحَمّامي، وابن شَاذَان، وآخرون.
وله مصنَّفَات كثيرة غير كتاب "التّفْسير" منها: كتاب "غريب القرآن" و"الموضح في معاني القرآن " و"المناسك" و"ذمّ الحسد" و"المعجم الأكبر في أسماء القُرّاء" وكتاب "عِلل القراءات" وكتاب "السّبْعة" وكتاب "دلائل النبوة" وهو مع جلالته غير محتجٌّ به في الحديث، وهو في القراءات أمثل.
قال الخطيب: في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة (¬4).
¬__________
(¬1) في دار الكتب الظاهرية بدمشق قطعة منه تحت رقم [مجموع 66]، وانظر مظان أجزاء منه في "تاريخ التراث العربي": مج 1 / ج 1/ 104.
(¬2) "تاريخ بغداد": 2/ 201.
(¬3) في "تذكرة الحفاظ": 3/ 908 "القرطبي"، وهو تصحيف.
(¬4) "تاريخ بغداد": 2/ 202.