والحسن بن سلَّام السَّواق، وعبيد بن عبد الواحد، وطبقتهم.
روى عنه: أبو القاسم بن ثابت الحافظ، وصالحُ بن أحمد الهَمَذَاني، وابن تُرْكان، وطائفة من أهل هَمَذَان.
ذكره الخليلي في "الإرشاد" فقال: ثِقَةٌ، إمام، عالم، مُتَّفَق عليه، سمع شيوخ بغداد والكوفة والجَبَل والبَصْرة. وكانت له معرفة [كبيرة وديانة، كتب عنه العلماء]، وكان صاحب سُنَّةٍ وعبادةٍ، سمعت عيسى بن أحمد الدِّينَوري يقول: خرج عمر بن سهل الحافظ [يومًا]، وبيده قصَّة فقال لي: أريد أن أصعد إلى تَلِّ التَّوْبة، وأرفَعَها إلى الله من جهة جُهَّال (¬1) الدِّينَور. ففعل، وانتقل إلى قِرْميسِين (¬2).
وسمعت أبا القاسم بن ثابت الحافظ يقول: لم أَرَ مثل عمر بن سهل الحافظ في الدّيانة (¬3).
مات سنة ثلاثين وثلاث مئة.
818 - أبو بكر الشَّافعي *
الإمام، الحُجَّة، محدِّث العِراق، محمدُ بن عبد الله بن إبراهيم بن عَبْدُربه، البَغْدَادي، البزَّاز.
¬__________
(¬1) في "الإرشاد": من جهال الدينور.
(¬2) انظر "الإرشاد" للخليلي (خ): 105 - 106، وما بين حاصرتين منه.
(¬3) "الإرشاد" للخليلي (خ): 106.
* تاريخ بغداد: 5/ 456 - 458، الأنساب: 7/ 255 - 256، المنتظم: 7/ 32، سير أعلام النبلاء: 16/ 39 - 43، تذكرة الحفاظ: 3/ 880 - 881، العبر: 2/ 301، دول الإسلام: 1/ 172، الوافي بالوفيات: 3/ 347، مرآة الجنان: 2/ 357 - 358، البداية والنهاية: 11/ 260، النجوم الزاهرة: 3/ 343، طبقات الحفاظ: 360، شذرات الذهب: 3/ 16، هدية العارفين: 2/ 44.