(ثابت بن الحجاج عنه)
3352 - حدثنا كثير بن جعفر، حدثنا ثابت بن الحجاج. قال: قال زيد بن ثابت: «نَهَانَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَن المُخَابَرَةِ» (¬1) . قلت: وما المخابرةُ؟ قال: قال: يُؤَجِرّ الأَرضَ بَنصْفٍ، أو بثلثٍ، أو بربع (¬2) . رواه أبو داود، عن أبى بكْر بن أبى شَيْبة، عن عُمَر بن أَيُّوب، عن جعفر بن بُرْقان به» (¬3) .
3353 - حدثنا فياض بن محمد أبو محمد الرقى، عن جعفر ـ يعنى ابن
برقان ـ، عن ثابت بن الحجاج. قال: قال زيد بن ثابت: «نَهَانَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المُخَابرة» فقال: قيل له: ما المخابرة؟ قال: أن نأخذَ الأَرضَ بِنِصْفٍ، أو بثلث أو بربع، أو بِأَشبْاه هذا (¬4) .
(حديث آخر)
3354 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا يحيى بن عيسى، عن الاعمش، عن ثابت بن عبيد، عن زيد بن ثابت. قال: قال رسول / الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُ يَأْتِينِى كُتُبٌ مِنَ النَّاسِ، ولا أُحبّ أَنْ يَقْرَأَها كُلُّ أَحَدٍ، فهل تَسْتَطيعُ أَنْ تعَلّم كِتَابَ السُّرْيانّية؟ قلت: نعم. فتعلَّمتُها فى سبعة عشرَ يوماً» (¬5) .
¬_________
(¬1) المخابرة: قيل هى المزارعة على نصيب معين كالثلث والربع وغيرهما، كما فسّرت فى الحديث، والخبرة: بضم الخاء النصيب، وقيل: هو من الخبار: بفتح الخاء الأرض اللينة، وقيل أصل المخابرة من خيبر لأن النبى - صلى الله عليه وسلم - أقرّها فى أيدى أهلها على النصف من محصولها، فقيل خابرهم أى عاملهم فى خيبر. النهاية: 1/280.
(¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/187.
(¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع: باب فى المخابرة: 3/262.
(¬4) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/187.
(¬5) المعجم الكبير للطبرانى: 5/173.