أن زياد بن سبرة اليعمرى قال: «أقبلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى وقف على ناس من أشجع وجهينة، فمازحهم، وضحك معهم، فوجدت فى نفسى، فقلت: يا رسول الله تضاحك أشجع وجهينة؟ فغضب ورفع يديه، فضرب بهما منكبى، ثم قال: أما إنهم خير من بنى فزارة، وخير من بنى الشريد، وخير من قومك. أولاء استغفروا الله، فلما حدثت الردة لم يبق من اولئلك الذين خير عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدٌ إلا ارتد، وجعلت أتوقع ردة قومى، فأتيت عمر، فأخبرته، فقال: لا تخافن أما سمعته يقول: أولاء استغفروا الله تعالى؟» (¬1) .
* (زياد بن سعد السلمى) (¬2)
¬_________
(¬1) أشار إليه ابن حجر فى الإصابة وذكر أنه من رواية ابن أبى عاصم والطبرى وأخرجه ابن الأثير بتمامه من إخراج أبى نعيم وأبى موسى.
(¬2) له ترجمة فى اسد الغابة: 2/270؛ وأخرجه فى الإصابة فى القسم الرابع غير منسوب، وقال: تابعى معروف ذكره ابن قانع، وسقط من روايته شيخة، الإصابة: 1/586.
3179- «حضرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض أسفاره، وكان لا يراجع بعد ثلاث» . وعنه محمد بن جعفر بن الزبير أورده ابن قانع ونقل ابن الأثير عن الأشيرى الأندلسى أنه قال: المشهور بالصحبة أبوه وجده (¬1) .
598- (زِيَاد بن عِيَاض، وقيل عِيَاض) (¬2)
3180- قال: «كل شىء رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله رأيتكم
¬_________
(¬1) رواية محمد بن جعفر بن الزبير عن زياد بن سعد بن ضميرة السلمى، أخرجها أبو داود فى السنن فى الديات: باب الإمام يأمر بالعفو فى الدم: 4/171. وقال المنذرى: سعد بن ضميرة، ووالده ضميرة بن سعد لهما صحبة وشهدا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنيناً. مختصر السنن للمنذرى: 6/301.
(¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/273؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثالث: (المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، ولم يرد فى خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبى - صلى الله عليه وسلم - ولا رأوه سواء أسلموا فى حياته أم لا) : 1/581. وقال ابن عبد البر: اختلف فى صحبته: الاستيعاب: 1/566؛ وله ترجمة فى التاريخ الكبير: 3/365.