كتاب الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (اسم الجزء: 3)

............................
__________
= الصواف الحمصي، وإنما قيل له: الحمصي لأنه يعرف بابن حمصة وكان من ثقات المصريين يروي عن أبي "في النسخة: عنه أبو" القاسم حمزة بن محمد بن علي بن محمد بن العباس الكتاني الحافظ روى عنه أبو منصور عبد المحسن بن محمد بن علي التاجر الشيحي وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي "و" أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم الرازي نزيل الإسكندرية، قال عبد العزيز النخشبي: ابن حمصة سمع حمزة بن محمد بن علي الكتاني سنة 57، سمعته يقول سمعت منه المجالس السبعة التي أملاها إلا أنها ضاعت وبقي معي مجلس واحد؛ سمعناه وكانت وفاته في حدود سنة أربعين وأربعمائة" ذكر في المشتبه ابن حمصة هذا في رسم "حمصة" وفيه ذكره الأمير في الإكمال، وقال الذهبي "راوي مجلس البطاقة" وفي التوضيح "توفي سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وله ثمان وتسعون سنة" ولعله لم يعرف بهذه النسبة "الحمصي" وإنما استنبطها أبو سعد، وأراد بقوله: قيل له، قلنا له والله أعلم؛ وسمي المجلس مجلس البطاقة لاشتماله على حديث البطاقة: "يؤتى برجل يوم القيامة فتخرج له تسعة وتسعون سجلا فيها خطاياه وتخرج له بطاقة فيها شهادة أن لا إله إلا الله....".
وفي المشتبه "و"أما الحمصي" بضمتين "فهو" السديد محمود بن علي الرازي الحمصي المتكلم من شيوخ الفخر الرازي" وفي التوضيح "هذه الترجمة ألحقت في نسخة المؤلف بغير خطه وصحح على آخرها، وقثد ذكرها المصنف فيما بعد لكنه ضرب عليها فيما وجدته بخطه" وظاهر قوله "بضمتين" واقتصاره على ذلك أن الميم مخففة، وكذلك اقتصر التوضيح والتبصير على ذلك وشكلت الكلمة في نسختيهما بالضم بلا تشديد، وشددت الميم في المشتبه المطبوع، وذكر شارح القاموس "ح م ص" أنها مشددة وزاد أنه قد قيل بالضاد المعجمة وأن الصواب بالصاد المهملة والله أعلم.

الصفحة 24