كتاب الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (اسم الجزء: 3)
وأما الحضيني مثل الذي قبله إلا أنه بضاد معجمة فهو أبو الطيب عبد الغفار بن عبيد الله بن السري الحضيني، واسطي، من أهل المعرفة بالنحو واللغة والشعر، روى عن أبي الحريش أحمد بن عيسى وعبد الله بن محمد بن سوار وأحمد بن حماد بن سفيان الكوفي1 وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان وابن جرير الطبري وعبد الله بن محمد بن فرج الواسطي وغيرهم، روى عنه الصحنائي2 وأبو العلاء الواسطي وغيرهما.
__________
أنت ما دمت غنيا موسرا ... لك كل الناس خل وحبيب
ذا يواخيك وهذا وده ... لك مبذول وذا منك قريب
فإن احتجت إليهم مرة ... قلبت عنك وجوه وقلوب
وتوفي أبو منصور رحمه الله في جمادى الآخرة سنة "...." وثلاثين "كذا وليس في النسخة بياض" وستمائة في المحول من بلاد بغداد. وأبو عبد الله محمد بن علي بن سعيد النحوي الحصيني الضرير من قرية يقال لها حصين من بلاد بغداد، روى لنا ببغداد عن أبي محمد عبد العزيز بن الأخضر وأبي أحمد بن سكينة وتوفي رحمه الله في ليلة العاشر من شوال سنة تسع وثلاثين وستمائة ببغداد، وكان يدرس النحو بالمدرسة المستنصرية" وفي التوضيح "والحصين أيضا بليدة على نهر الخابور منها شيخ السلفي أبو الوليد هاشم بن شعبان بن محمود الحصيني عن عمرو بن جناح الحصيني، فذكرها" هي في معجم البلدان "الحصين" وفيها "اشتهينا ليلة سمكا فقال الشيخ أبو بكر بن القعقاع: قم يا عمرو ... قال هاشم كان الشيخ أبو بكر من أهل الولاية ... وقبره الآن بظاهر الحصين ... ، قال "السلفي": هاشم هذا ضرير وهو خطيب بلدته".
1 نص "الكوفيين".
2 بهامش الأصل ما لفظه "منسوب إلى الصحناء وهو السمك المالح".