كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة صب على رأسه ثلاث حفنات من ماء. فقال له الحسن بن محمد: إن شعري كثير. قال جابر: فقلت له: يا ابن أخي! كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من شعرك وأطيب.
ورواه البخاري عن أبي نعيم، ثنا معمر بن يحيى بن سام، قال: حدثني أبو جعفر، قال: قال لي جابر: أتاني ابن عمك – يعرض بالحسن بن محمد بن الحنفية – قال: كيف الغسل من الجنابة؟ فقلت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ ثلاثة أكف، فيفيضها على رأسه، ثم يفيض على سائر جسده. فقال لي الحسن: إني رجل كثير الشعر، فقلت: كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر منك شعرا.
فصل في المرأة لا تنقض شعر رأسها
عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله! إني امرأة أشد ضفر رأسي، أفأنقضه لغسل الجنابة؟ فقال: "لا، أنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضي عليك الماء فتطهري".
و"ضفر الرأس" – بفتح الضاد المعجمة وسكون الفاء –: نسج الشعر بعضه في بعض، ومنه ضفيرة المرأة، تعني: الذؤابة.
روى مسلم هذا الحديث من حديث أبي بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر، عن ابن عيينة، عن أيوب بن موسى،

الصفحة 109