كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)
وقد ورد تسمية هذا الرجل الذي بين الأوزاعي وعطاء. ذكر ابن أبي حاتم قال: "سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه هقل والوليد بن مسلم وغيرهما عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلا أصابته جراحة، فأجنب، فأمر بالاغتسال، فاغتسل، فكز فمات"، ثم قال بعد كلام: "فقالا: روى هذا الحديث ابن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن مسلم، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأفسد الحديث".
قلت: يريد أنه أدخل إسماعيل بن مسلم بين الأوزاعي وعطاء، فبين أن الأوزاعي أخذ الحديث عن إسماعيل بن مسلم.
وروى أبو محمد ابن الجارود من حديث جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه – في قوله: {وإن كنتم مرضى أو على سفر} – قال: {إذا كانت بالرجل الجراحة في سبيل الله أو القروح، أو الجدري، فيجنب، فيخاف إن اغتسل أن يموت، فيتيمم ".
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" عن يوسف بن موسى، عن جرير،