كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)

قال ابن أبي حاتم: "سمعت أبي – وحدثنا عن هارون بن سعيد، عن خالد بن نزار، عن إبراهيم بن طهمان، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي مالك، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه: أنه أجنب في سفر، فتمعك في التراب، فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك له، فقال: "إنما كان يكفيك أن تضرب بكفيك التراب، ثم تمسح بوجهك، ثم تمسح كفيك إلى الرصغين" –. قال أبي: هذا هو أبو مالك الغفاري، والصحيح عن عمار موقوف من حديث حصين، عن أبي مالك ".
قلت: يعني موقوفا من هذا الوجه الذي هو رواية حصين، عن أبي مالك. وأما رفعه من وجه آخر فصحيح ثابت كما قدمنا.
قال ابن أبي حاتم: "وسألت أبا زرعة عن حديث رواه شعبة والأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن ذر، عن [ابن] عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أن رجلا أتى عمر رضي الله عنه فقال: إني أجنبت ولم أجد الماء، فذكر عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم. ورواه الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي مالك، عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: كنت عند عمر رضي الله عنه إذ جاءه رجل، فقال أبو زرعة: حديث شعبة أشبه قليلا. قلت لأبي زرعة: ما اسم أبي مالك؟ قال: لا يسمى، وهو الغفاري".

الصفحة 137