كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)
فقد غلط". و"تحطم الرجل": تلظى غيظا. وجاء في أثر: أن هرم بن حيان غضب على رجل، فتحطم عليه غيظا، أي: تلظى وتوقد، من الحطمة، وهي النار التي تحطم كل شيء. قال الأزهري: "ولو قيل: يتحطم، أي: يتكسر من الغيظ، لكان له وجه". و"حيان": - والد هرم –: مفتوحة الحاء المهملة، بعدها ياء آخر الحروف مشددة. و"عياش بن الوليد" – المذكور في إسناد هذه القصة –: بالياء آخر الحروف، والشين المعجمة.
فصل في ما استدل به على أن حديث التقاء الختانين ناسخ لعدم الغسل من الإكسال
استدل على النسخ بطريقتين:
إحداهما: النقل عن الصحابة رضي الله عنهم، وفيه حديثان:
الأول: روى الترمذي من حديث يونس، عن الزهري، عن سهل بن سعد، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: إنما كان الماء من الماء رخصة في أول الإسلام، ثم نهي عنها.
وأخرجه أيضا من حديث معمر، عن الزهري وقال: "بهذا الإسناد مثله". قال: "هذا حديث حسن صحيح".