كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)

الحازمي بعد إخراجه: "هذا حديث حسن". كذا قال! وفيه رشدين، فإن استمر على استحسان رواية رشدين، فبعض ولد رافع بن خديج في هذه الرواية مجهول العين والحال، ومن كان كذلك فكيف يمكنه أن يحكم بحسن روايته وهو عنده مجهول؟
وقد وقع لنا تسمية ولد رافع بن خديج هذا.
رأيت في أصل سماع الحافظ أبي طاهر السلفي رحمه الله – وأجازنيه أبو الحسن علي بن هبة الله عنه –، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الرازي – قراءة منه عليه –، عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن أحمد الحكيمي الوراق – قراءة عليه –، عن أبي بكر أحمد بن محمد المهندس – سماعا –، قال: ثنا محمد – هو ابن زبان بن حبيب –، ثنا أبو الطاهر – هو أحمد بن عمرو بن السرح –، ثنا رشدين، عن موسى بن أيوب، عن سهل بن رافع بن خديج، عن أبيه رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به، فناداه، فخرج إليه، فمشى معه حتى أتى المسجد، ثم انصرف فاغتسل، ثم رجع فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أثر الغسل، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن غسله، فقال: سمعت نداءك وأنا أجامع امرأتي، فقمت قبل أن أفرغ فاغتسلت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الماء من الماء". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك: "إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل".
"زبان": بالزاي المعجمة، وبعدها باء موحدة، والله عز وجل أعلم.

الصفحة 32