كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)

قال ابن القطان: "فقد تبين بهذا أن رواية يحيى ومحمد بن كثير عن سفيان منقطعة، فإنها كانت معنعنة، فجاء وكيع – وهو في الحفظ من هو – فزاد: [عن أبيه]، فارتفع الإشكال، وتبين الانقطاع. ثم نقول: فإذا لا بد في هذا الإسناد من زيادة حصين بن قيس بين خليفة وقيس، فالحديث ضعيف، فإنها زيادة عادت بنقص، فإنها ارتفع بها الانقطاع، وتحقق ضعف الخبر، فإن حاله مجهول، بل هو في نفسه غير مذكور، فلم يجر ذكره في كتابي البخاري وابن أبي حاتم، إلا غير مقصود برسم يخصه. أما البخاري، فإنه لما ذكر خليفة بن حصين قال: "روى عن أبيه"، وأما ابن أبي حاتم، فإنه لما ذكر قيس بن عاصم، قال: "روى عنه ابن ابنه خليفة بن حصين"، فأما في باب من اسمه حصين فلم يذكر، وابنه خليفة ثقة، وكذلك الأغر بن الصباح، فاعلم ذلك". انتهى كلام ابن القطان.
وفي "العلل" للخلال: "قال عيسى بن جعفر: قال وكيع: عن خليفة، عن أبيه، عن جده، والناس كلهم: عن خليفة بن حصين، عن جده، وهكذا قال يحيى بن القطان وغيره". كذا قال! وقد وقع لنا من حديث قبيصة بن عقبة، عن سفيان، عن الأغر – وهو ابن الصباح، وهو مولى بني منقر –، عن خليفة بن حصين، عن أبيه: أن جده قيس بن عاصم أتى النبي صلى الله عليه وسلم

الصفحة 36