كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)

ثم خرج من حديث شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك: أن مالك بن صعصعة حدثهم، قال: "فذكر حديث المعراج، وفيه: فرض الصلوات الخمس. قال قتادة: [وثنا] الحسن – يعني البصري –: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لما جاء بهن إلى قومه، خلا عنهم، حتى إذا زالت الشمس عن بطن السماء نودي فيهم: الصلاة جامعة. قال: ففزع القوم لذلك واجتمعوا، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات لا يقرأ فيهن علانية، يقتدي الناس بنبي الله صلى الله عليه وسلم، ويقتدي نبي الله صلى الله عليه وسلم بجبريل عليه السلام، حتى إذا تصوبت الشمس عن بطن السماء – وهي بيضاء نقية –، نودي فيهم بالصلاة جامعة، ففزع القوم لذلك، فاجتمعوا فصلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم العصر أربع ركعات، لا يقرأ فيهن علانية، يقتدي [الناس] بنبي الله صلى الله عليه وسلم، ويقتدي نبي الله صلى الله عليه وسلم بجبريل عليه السلام، حتى إذا غربت الشمس، نودي فيهم بالصلاة جامعة، فاجتمعوا فصلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاث ركعات، يقرأ في [الأوليين]، [ولا يقرأ] في واحدة – يعني علانية –، يقتدي الناس بنبي الله صلى الله عليه وسلم، ويقتدي نبي الله صلى الله عليه وسلم بجبريل عليه السلام، حتى إذا غاب الشفق نودي فيهم بـ: الصلاة جامعة، فاجتمعوا فصلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، يقرأ في

الصفحة 486