كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)

بصحة الحديث، فإن الحكم بصحة الوصل معناه: أن واصله لم يهم في ذكره سمرة في الحديث، ويبقى بعد ذلك النظر في صحة تلك الرواية – أعني الحسن، عن سمرة – من جهة الانقطاع أو الاتصال، ولأصحاب الحديث فيه ثلاثة مذاهب:
أحدها: أنه لم يسمع منه.
الثاني: إجراء حديثه على الاتصال.
الثالث: قال أبو عبد الرحمن النسائي: "الحسن عن سمرة [كتاب]، ولم يسمع الحسن بن سمرة إلا حديث العقيقة".
وروي هذا الحديث من طريق أبي بكر الهذلي سلمى – بضم السين المهملة، وسكون اللام –، عن الحسن ومحمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل". رواه البزار عن عبيد بن أسباط، عن أبيه، عن أبي بكر الهذلي، وقال: "هذا الحديث لا نعلم يروى عن محمد، عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد".
وروى أبو أحمد ابن عدي في ترجمة أبان بن أبي عياش، من رواية الفضل بن المختار، [عن أبان]، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

الصفحة 50