كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)

من طريق عبد الله بن المبارك، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: صليت خلف أبي موسى الأشعري صلاة الصبح، فقال رجل إلى جنبي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: "هذه الصلاة الوسطى".
ذكر ما تعلق به في ترجيح كونها صلاة الصبح
تعلق فيه بأنه جاء في الكتاب ثم السنة تخصيص صلاة الصبح بزيادة الفضل، ثم ذكر في ذلك حديث الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر". ثم يقول أبو هريرة: اقرأوا إن شئتم: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا}. وهو مخرج في "الصحيح" من رواية أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري.
وحديث الثوري، عن عثمان بن حكيم [عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم]: "من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى الفجر في جماعة كان كقيام ليلة [أخرى] ".

الصفحة 518