كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)
الوعيد بإحباط العمل، ولم يرد مثله في الصبح، فإن كان ولا بد من الترجيح بأمر عام، فهذا أقوى.
ذكر من قال: إنها المغرب
من حديث عبد العزيز بن معاوية القرشي، حدثنا محمد بن الحارث الأسدي، ثنا عبد المؤمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أفضل الصلوات عند الله صلاة المغرب، ولم يحطها الله عن مسافر ولا مقيم، فتح بها صلاة الليل، وختم بها صلاة النهار، فمن صلى المغرب، وصلى بعدها ركعتين بني الله له قصرا في الجنة، ومن صلى بعدها أربع ركعات غفر الله له ذنب عشرين – أو قال: أربعين - سنة". أخرجه الأستاذ أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي في "تفسيره" من هذا الوجه.
وروى هذا الحديث عبد الله بن محمد بن جعفر المعروف بأبي [الشيخ] – ومن جهته أخرجه أبو موسى الأصبهاني في "الوظائف" –: أخبرنا أبو القاسم الرازي، ثنا عبد العزيز بن معاوية ..... ، فذكره إلى آخر إسناده، فقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من الصلاة صلاة أحب إلى الله عز وجل من المغرب، لم يحطه عن مسافر ومقيم، افتتح بها الليل، وختم بها النهار، فمن صلى بعدها