كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)
بلى، قال علي: فإن هذه مبتلاة بني فلان، فلعله أتاها وهو بها. فقال عمر: لا أدري. قال: وأنا لا أدري، فلم يرجمها.
وأما حديث عبد العزيز بن عبد الصمد عن عطاء مرفوعا، فأخرجه ابن [أبي] عمر في "مسنده"، وفيه: والله! لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رفع القلم [عن] النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يعقل، وعن الصغير حتى يكبر"، وهذه مبتلاة بني فلان، ما يدريك لعله أتاها رجل وهي لا تعقل.
فهذه جماعة رووه عن عطاء بن السائب مرفوعا، والذي ثبت من أمر عطاء أنه من الثقات الذين اختلطوا، فيفرق بين روايته قبل الاختلاط وبعده، فينظر في هؤلاء المذكورين كلهم، وحال سماعهم منه، ولكن بعد صحته عن عطاء فيه أمر آخر، وهو الثالث من التنبيهات:
وثالثها: أن في ألفاظ الحديث من رواية أبي ظبيان ما يتوقف اتصاله وعدم انقطاعه [على] عن لقائه لعمر رضي الله عنه، فإنه حكى واقعة معينة بأحوالها، وأمر عمر، ولقاء علي، وقوله، وقول عمر له، فإن لم يكن مشاهدا للواقعة،