كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)
بسر بن محجن – بالسين المهملة –. وقال فيه الثوري عن زيد بن أسلم: "بشر" – بالشين المنقوطة –. وكان أبو نعيم يقول: "الصواب: بسر" كما قال مالك ومن تابعه، وقال ذلك أبو عمر.
ثم روى بإسناده عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي، سمعت أحمد بن صالح – في المسجد الجامع بمصر – يقول: سألت جماعة من ولده ومن رهطه، فما اختلف علي منهم اثنان أنه: بشر – كما قال الثوري –. رواه عن أحمد بن عبد الله، عن الميمون بن حمزة الحسيني، عن أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي، عن إبراهيم. وسيأتي الكلام على هذا الحديث – أعني [حديث] محجن – بأتم من هذا إن شاء الله تعالى.
حديث آخر: روى نافع بن يزيد: حدثنا سيار بن عبد الرحمن، عن يزيد بن قوذر، عن سلمة بن [شريح]، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع خلال فقال: "لا تشركوا بالله شيئا وإن قطعتم أو حرقتم أو صلبتم، ولاتتركوا الصلاة متعمدين، فمن تركها متعمدا فقد خرج من الملة، ولا تركبوا المعصية، فإنها سخط الله تعالى، ولا تقربوا الخمر، فإنها رأس الخطايا كلها، ولا تفروا من الموت أو القتل وإن كنتم فيه،