كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)
انصرف قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا فلان! ما منعك أن تصلي معنا؟ " قال: يا نبي الله! أصابتني جنابة. فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فتيمم بالصعيد، وصلى ..... ، وذكر باقي الحديث.
و" [سلم] ": بفتح السين، وسكون اللام. و"زرير": بفتح الزاي، وكسر الراء المهملة، بعدها ياء آخر الحروف، وآخره راء مهملة، والله عز وجل أعلم.
ذكر ما يتعلق به في علة هذا التأخير
روى مالك عن زيد بن أسلم قال: عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بطريق مكة، ووكل بلالا أن يوقظهم للصلاة، فرقد بلال ورقدوا حتى استيقظوا وقد طلعت عليهم الشمس، فاستيقظ القوم وقد فزعوا، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركبوا حتى يخرجوا من ذلك الوادي، فقال: إن هذا واد به شيطان، فركبوا حتى خرجوا من ذلك الوادي، ثم أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزلوا وأن يتوضؤوا، وأمر بلالا أن ينادي بالصلاة ويقيم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، ثم انصرف إليهم – وقد رأى من فزعهم –، فقال: "يا أيها الناس! إن الله قبض أرواحنا ولو شاء لردها إلينا في حين غير هذا، فإذا رقد أحدكم عن الصلاة أو نسيها، وفزع إليها، فليصلها كما كان يصليها في وقتها ".