كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)
وخرج مسلم من حديث أبي قتادة في النوم عن الصلاة بطوله. وفيه: فكان أول من استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم والشمس في ظهره. قال: فقمنا فزعين، ثم قال: "اركبوا"، فركبنا فسرنا حتى [إذا] ارتفعت الشمس نزل، ثم دعا بميضأة كانت معي فيها شيء من ماء، قال: فتوضأ منه وضوءا دون وضوء ..... ، الحديث.
و"الميضأة" –بكسر الميم، بعدها آخر الحروف، وفتح الضاد المعجمة، بعدها همزة مفتوحة، كالمطهرة –: مفعلة من الوضوء.
ورواه الكشي – باختلاف لفظ – عن سهل بن بكار، عن هشيم، أخبرنا حصين، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فسرنا ذات ليلة، فقال له القوم: يا رسول الله! لو عرست بنا، فقال: "أخاف أن تناموا عن الصلاة"، فقال بلال: يا رسول الله! أنا أوقظكم.
قال: فاستند إلى راحلته وهو جالس فنام، ونام الناس، فما استيقظوا إلا وحاجب الشمس قد طلع، فقال: "يا بلال! أين ما قلت؟ " قال: والذي بعثك بالحق! ما ألقي علي نومة مثلها. قال: فأمر الناس أن ينتشروا وأن يتوضؤوا. قال: فانتشر الناس لحاجتهم ووضوئهم، وأخر الصلاة حتى ارتفعت الشمس.
ورواه الطحاوي من جهة أبي يوسف، عن حصين بن عبد الرحمن باختلاف لفظ وزيادة ونقص، وفيه: فاستيقظ القوم وقد طلع حاجب