كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)

عمرو - ".
قال شيخنا: "وذكر الإمام الشافعي هذا الحديث وقال: " لم يكن أهل الحديث يثبتونه ". قال البيهقي: "وإنما توقف الشافعي في ثبوت الحديث، لأن مداره على عبد الله بن سلمة الكوفي، وكان قد كبر، وأنكر من حديثه وعقله بعض النكرة، وإنما روى هذا الحديث بعد ما كبر، قاله شعبة".
قلت: أخرج هذا الحديث النسائي من رواية الأعمش أيضا عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على كل حال، ليس الجنابة".
و"سلمة" بكسر اللام. و"العلج": الجافي الغليظ، يقال: رجل علج وعلج، ومعناه: الشديد الصلب، أي: إنكما قويان على العمل، فجاهدا عن دينكما، ودافعا عنه. يقال: اعتلج القوم: إذا تدافعوا فيما بينهم، واعتلج الرجلان: إذا تصارعا.
حديث آخر: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحافظ أبي محمد عبد العزيز بن محمود البغدادي المعدل – بمنى فيما حدثنا ببعض إسناده، وأتممنا قراءته عليه –: أنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب: أنا أبو القاسم ابن بيان: أنا أبو الحسن بن مخلد: أنا إسماعيل بن محمد، ثنا الحسن – هو ابن عرفة –، ثنا إسماعيل بن عياش الحمصي، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن".

الصفحة 69