كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)

أن ينام، أم ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام. قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة.
ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" من حديث معاوية أيضا، وفي رواية ابن وهب عنده: وربما توضأ ثم نام قبل أن يغتسل.
وعن غضيف بن الحارث قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يغتسل من الجنابة في أول الليل أو في آخره؟ قالت: ربما اغتسل في أول الليل، وربما اغتسل في آخره. قلت: الله أكبر! الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة. قلت: أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يوتر أول الليل أم في آخره؟ قالت: ربما أوتر في أول الليل، وربما أوتر في آخره.
قال: الله أكبر! الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة. قلت: أرايت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يجهر بالقرآن أم يخفت به؟ قالت: ربما جهر به، وربما خفت. قلت: الله أكبر! الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة. [أخرجه أبو داود].
وأخرجه النسائي مقتصرا على الفصل الأخير.

الصفحة 79