كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)

رضي الله عنها: فأقبلت عليها فقلت: أف لك! وهل ترى ذلك المرأة؟ فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "تربت يمينك يا عائشة! ومن أين يكون الشبه؟ ".
ورواه النسائي من حديث الزبيدي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، وفيه اختلاف لفظ.
وأما حديث أنس رضي الله عنه، فروى مسلم من حديث عكرمة بن عمار قال: قال إسحاق بن أبي طلحة: حدثني أنس بن مالك قال: جاءت أم سليم – وهي جدة إسحاق – إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له – وعائشة عنده –: يا رسول الله! المرأة ترى ما يرى الرجل في المنام، فترى من نفسها ما يرى الرجل من نفسه؟ فقالت عائشة: يا أم سليم! فضحت النساء تربت يمينك! فقال لعائشة: "بل أنت فتربت يمينك! نعم، فلتغتسل يا أم سليم إذا رأت ذلك".
وعند أبي حاتم في هذا علة، ذكر ابنه قال: "سمعت أبي، وذكر حديثا رواه عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس رضي الله عنه قال: جاءت أم سليم رضي الله عنها .... "، قلت: وفيه: "المرأة ترى ما يرى الرجل في المنام كأن زوجها يجامعها، أتغتسل؟ [فقال] رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وجدت الماء فلتغتسل". قال: "وروى الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن جدته قالت: دخلت أم سليم على أم سلمة رضي الله عنهما، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، [فقالت

الصفحة 8