كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)
وروى الطحاوي عن ربيع الجيزي، عن ابن أبي مريم: أنا ابن لهيعة ويحيى بن أيوب ونافع بن يزيد نحو ذلك، عن ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أصيب أهلي وأريد النوم؟ قال: "توضأ وارقد".
و"خباب": بالخاء المعجمة، وتشديد الباء الموحدة بعدها.
وروى مالك عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أنها كانت تقول: "إذا أصاب أحدكم المرأة ثم أراد أن ينام قبل أن يغتسل، فلا ينم حتى يتوضأ وضوءه للصلاة".
وروى مالك أيضا عن نافع: أن عبد الله بن عمر كان إذا أراد أن ينام أو يطعم وهو جنب، غسل وجهه ويديه إلى المرفقين، ومسح برأسه، ثم طعم أو نام.
ذكر من قال بأن هذا الأمر للاستحباب
روى أبو إسحاق، عن الأسود – وهو ابن يزيد –، عن عائشة رضي الله عنها قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب من غير أن يمس ماء. أخرجه الأربعة.