كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 3)

لا ينجس". اللفظ للبخاري.
قرأت على أبي محمد عبد المحسن بن إبراهيم – بقوص –، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد بن صالح – فيما قرئ عليه وهو يسمع بقوص، قدم عليهم –، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي بكر الكناني، عن أبي عبد الله محمد بن فرج بن الطلاع، عن أبي الوليد يونس بن مغيث، عن أبي عيسى يحيى بن عبد الله، عن أبي مروان عبيد الله، عن أبيه يحيى بن يحيى، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: "كنت أرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض".
ليست "عن" في هذا الحديث يراد بها الإجازة.
وروى النسائي من حديث جرير، عن الشيباني، عن أبي بردة، عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي الرجل من أصحابه ماسحه ودعا له. قال: فرأيته يوما بكرة، فحدت عنه، ثم أتيته حين ارتفع النهار، فقال: "إني رأيتك فحدت عني! " فقلت: إني كنت جنبا، فخشيت أن تمسني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم لا ينجس". رواه عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير.
وروى النسائي أيضا من حديث واصل، عن أبي وائل، عن [حذيفة]: أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه وهو جنب، فأهوى إلي، فقلت: إني جنب، فقال: "إن المسلم لا ينجس".

الصفحة 99