كتاب الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (اسم الجزء: 3)

1863 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، نا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ لِقَاءَهُ اللَّهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ تَعَالَى لِقَاءَهُ» . فَقَالَ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ عَائِشَةُ: بِأَبِي فَأَيُّنَا لَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ؟ قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ بِذَلِكَ وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِكَرَامَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرِضْوَانِهِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ فَأَحَبَّ اللَّهُ تَعَالَى لِقَاءَهُ، وَأَنَّ الْكَافِرَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَعُقُوبَتِهِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ فَكَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ تَعَالَى لِقَاءَهُ»

الصفحة 430