كتاب الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (اسم الجزء: 3)
§كَعْبُ بْنُ مُرَّةَ الْبَهْزِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
1408 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ قَالَ: قَالَ لِكَعْبِ بْنِ مُرَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حَدِّثْنَا حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يُعْتِقُ رَجُلًا مُسْلِمًا إِلَّا كَانَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ يُجْزِئُ كُلُّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهِ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ كَانَتَا فِكَاكَهُ مِنِ النَّارِ يُجْزِئُ كُلُّ عَظْمَتَيْنِ مِنْ عِظَامِهِمَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مَسْلَمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مَسْلَمَةً إِلَّا كَانَتْ فَكَاكَهَا مِنَ النَّارِ يُجْزِئُ بِكُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِهَا»
قال: وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُضَرَ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ نَصْرَكَ وَأَعْطَاكَ وَاسْتَجَابَ لَكَ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللَّهَ تَعَالَى لَهُمْ فَأَعْرَضَ عَنْهُ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَعْطَاكَ وَنَصَرَكَ وَاسْتَجَابَ لَكَ وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللَّهَ تَعَالَى لَهُمْ فَقَالَ: «§اللَّهُمَّ فَأْتِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيًّا طَبَقًا غَدَقًا غَيْرَ رَايِثٍ نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ» قَالَ: فَمَا كَانَتْ إِلَّا جُمُعَةً وَنَحْوِهَا حَتَّى مُطِرُوا
الصفحة 89