كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 3)

{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} : إِنها بمعنى الفاعل أَى ثابتة مُقيمة، وقيل: بمعنى المفعول، أَى كلّ نفس مُقاَمَة فى جزاءِ ما قَدَّم من عمله.
ولمّا كان الرَّهْن يُتصوّر منه حَبْسه استعير ذلك للمحتبِس أَىَّ شىءٍ كان، قال تعالى: {كُلُّ امرىء بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ} .
والرَّهْو: السَّيْر السهل، والفتْح بين الرِّجْلين، والمكان المرتفِع، والمكان المنخفض، ضدُّ، والسّكون، قال تعالى: {واترك البحر رَهْواً} أَى ساكِنًا. وقيل: سعة من الطَّريق، ومنه الرَّهَاءُ كسماءٍ للمكان المتسع. ويقال لكلِّ جَوْبة مستوية يجتمع فيها الماءُ: رَهْوٌ. والرَّاهية: النَحْلة.

الصفحة 102