كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 3)

بصيرة فى صمع وصنع
يقال: هو أَصمع القلب: إِذا كان متيقِّظًا ذكيًّا. والأَصمعان: القلب الذكىّ والرّأُى الحازم. والأَصمع: الصّغير الأُذُن. والصّمعاءُ من النبت: ما كان مدقَّقًا مُدَمْلَكًا. وقيل: كلّ بُرعومة ما دامت مجتمْعة منضمّة لم تَتَفتَّح فهى صَمعاءُ.
وصَوْمعة النَّصارَى سمّيت صومعة لأَنَّها دقيقة الرّأْس. وقال ابن عبّاد: يقال: صوامعٌ أَيضًا. ويقال للعُقَاب: صومعة لأَنَّها أَبدًا مرتفعة منتصبة على شَرَف. والصّوامع: البرانِس. وصومعة الثريد: ذروتها.
وظبى مصمَّع، أَى مؤلَّل. وثريدة مصمّعة، أَى مدقِّقة الرأْس محدّدته. وصومعَ الثريدة: دَقَّقها وحدّد رأْسَها.
والصُّنْع - بالضمّ -: مصدر قولك: صَنع إِليه معروفًا. وصنع به صنيعًا قبيحًا، أَى فعل. وقول النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "إِن من كلام النبوّة الأُولى إِذا لم تستَحْىِ فاصنع ما شئت"، أَى اصنع ما شئت فإِنَّ الله مجازيك. قال ثعلب: وهذا على الوعيد، كقوله تعالى: {فَمَن شَآءَ

الصفحة 442