كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 3)

بصيرة فى صنم وصنوا
الصَّنَمَ: كلّ جُثَّة متخذة من فضَّة أَو نحاس. كانوا يعبدونها متقرّبين بها إِلى الله تعالى. وجمعه: أَصنام. وقيل: كلّ ما عُبد من دون الله تعالى، بل كلّ ما شَغَل عن الله تعالى يقال له: صنم. وعلى هذا الوجه قال إِبراهيم الخليل عليه السّلام: {واجنبني وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأصنام} ، ومعلوم أَنََّ إِبراهيم عليه السّلام مع تحقُّقه بمعرفة الله تعالى واطّلاعه على حكمته لم يكن ممّن يخاف أَن يعود إِلى عبادة تلك الجُثَث التى كانوا يعبدونها، وكأنَّه قال: اجنُبْنى عن الاشتغال بغيرك.
والصّنم أَيضًا: خُبْث الرائحة. والصّنم أَيضًا: قوّة البعد. والصَّنم أَيضًا: العبد القوِىّ. وصَنَّمَ: صَوَّرَ.
والصَّنْو - بالفتح -: العُود الخسيس بين جبلين، أَو الماءُ القليل بينهما، أَو الحَجَر يكون بينهما. والجمع: صُنُوّ كنَحْو ونُحُوّ.

الصفحة 445