كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 3)

بصيرة فى صوب
صاب المَطَرُ بمكان كذا، وصاب أَرضَهم يَصُوبها، كقولك: مَطَرها وجادها. وسقاهم صَوْبُ السّماءِ وصيِّبُها، قال تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السمآء} . وسحابٌ صَيِّب، وغَيْث صيِّب.
وأَصابته مُصيبة، ومُصَاب، ومصيبات ومصائب، قال الله تعالى: {الذين إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ} . وسهم صائب ومُصيب. وصاب السّهمُ نحو الرّمِيَّة وهو يَصُوب نحوَه. وَرَمى فأَصاب. وأَصاب فى رأيه. ورأىٌ مصيب وصائب. وأَصاب الصّواب، وصوّبت رأيه. وقال تعالى: {رُخَآءً حَيْثُ أَصَابَ} .
والصّواب يقال على وجهين: أَحدهما باعتبار الشىء فى نفسه، يقال: هذا صواب: إِذا كان محمودًا أَو مرضيّا فى العقل والشرع؛ نحو قوله: تحرِّى العدلِ صوابٌ، (والكرَم صواب) . الثانى باعتبار الفاعل إِذا أَدرك المقصود بحسب ما يقصده، فيقال: أَصاب كذا، أَى وجد ما طلب، (كقولك: أَصابه بالسهم) وذلك على أَضرب:

الصفحة 447